المبادرة الخليجية
وعقد في الرياض ليل أمس الاجتماع الوزاري الخليجي برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الدكتور أنور محمد قرقاش. وشارك فيه، الى جانب الوزراء، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني. وعرض المجلس الوزاري الأوضاع في اليمن «في ضوء ما اتفقت عليه دول مجلس التعاون في اجتماع المجلس الوزاري في دورته الاستثنائية الـ31، التي عقدت بتاريخ 3 نيسان (ابريل) الجاري في شأن إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال المبادرة الخليجية لتجاوز الوضع الراهن، وفي إطار ما تم من اتصالات ومشاورات في هذا الشأن قام بها سفراء دول مجلس التعاون في صنعاء مع كل الأطراف المعنية في إطار مبادرة المجلس».
وقرر الوزراء ان تدعو دول مجلس التعاون الحكومة اليمنية وأطراف المعارضة للاجتماع في المملكة العربية السعودية تحت مظلة مجلس التعاون وفق المبادئ الآتية:
- أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
- أن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح.
- أن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني.
- أن تلتزم كل الأطارف بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً.
- أن تلتزم كل الاطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض.
ووفقاً للخطوات التنفيذية الآتية:
- يعلن رئيس الجمهورية نقل صلاحياته إلى نائب رئيس الجمهورية.
- تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة، ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة، لتسيير الأمور سياسياً وأمنياً واقتصادياً ووضع دستور وإجراء انتخابات.
أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء رفضها المطلق للمبادرة التي أطلقها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة استمرار الاعتصام في ساحة التغيير بصنعاء حتى تنحي الرئيس علي عبد الله صالح ومحاكمته.
وقالت اللجنة في بيان صدر مساء الأحد إن "المبادرة بشكلها النهائي أثبتت صحة موقف الشباب المعلن سابقاً والرافض لأي مبادرة لا تنطلق من الساحات كونها لن تلبي طموحات شباب الثورة".
وأشارت إلى أن المبادرة لا تمثل إرادة ومطالب الشعب اليمني وعلى رأسها تنحي الرئيس وأقاربه فورا ومحاكمتهم مع كل المتورطين في جرائم قتل أبناء الشعب، على حد قول البيان، مؤكدا "استمرار الثورة السلمية في الساحات حتى تحقيق كافة المطالب".