تعد قلعة المقاطرة رمزاً من رموز النضال
الثوري التحرري من الاستبداد والامامه حيث
شهدت المقاطرة انتفاضة المقاطرة أيام الاحتلال
التركي والذي احال أبناء المقاطره ترابها مقبرة
للجنود الاتراك لازالت باقية حتي الان حين هزم
فيه الجيش التركي أيام الاحتلال التركي لليمن.
وفي عام 1961 ، عندما توغلت القوات البريطانية
إلى قرب قلعة المقاطرة متنكرين بلباس مدني
وسيارات مدنية بغية الصعود إلى القلعة للتعرف
عن قرب على هذا الموقع الشامخ والاستراتيجي.
هذا التوغل قابله الأهالي المدججين بالسلاح
بقيادة المرحوم الشيخ أحمد سيف الشرجبي
والذي كان قائداً للمحور لحمايتها من الانتهاكات
البريطانية تم خلاله القاء القبض على الجنود ومن
ثم اقتيادهم إلى تعز.
وكانت المفاجأة حين عثر معهم على خرائط
للمنطقة خاصة بالقلعة المذكورة وأدوات تصوير،
حينها جن جنون الانجليز في عدن حتى أن المندوب
السامي البريطاني أرسل وفداً رفيع المستوى
للتفاوض، مع الحكومة اليمنية، وكان ادعاهم أنهم
ضلوا الطريق وهم في طريقهم إلى غابة إرف أو ما
تسمى اليوم محمية إرف..
كان الانجليز يحسبون ألف حساب لهذه المنطقة،
وخير دليل ما تناوله الأستاذ عبدالله البردوني في
انتفاضة » : تحت عنوان « اليمن الجمهوري » كتابه
واندحار الجيش « المقاطرة بين دعوة وتهمة
التركي، وكانت المنطقة مقبرة للأتراك..وقد
حشدت السلطات الإمامية آنذاك اشد القوى لإخماد
تمرد المقاطرة عام 1922 الذي استعصى عليها
لولا الخيانة من قبل بعض الأشخاص الموالين
، للإمامه والتي أسقطت قلعة المقاطرة عام 1940
بعد استبسال نادر لم يسبق له مثل في تاريخ
الحروب اليمنية.
المصدر
اليمن الجمهوري